AMAL مدير المنتدى
المساهمات : 163 تاريخ التسجيل : 26/09/2007
| موضوع: قصت حيات ديكو الإثنين يناير 28, 2008 11:45 am | |
| لم يكد ديكو يقيس أولى خطواته في مشوار الألف ميل مع كرة القدم البرازيلية حتى حكم عليه بالاحتراف الأوروبي المبكر وتحت قيود السفر بالاكراه إلى البرتغال توقع ديكو أن تلفظ مواهبه أنفاسها وهي في المهد فالدوري البرتغالي
لم يكن بالنسبة اليه سوى مقبرة سيوارى فيها الثرى وهو حي والاحتراف في مقتبل العمر لم يكن في نظره سوى عالم قاسي مظلوم ومجهول .
لكن القدر لعب دوره فاحتضنت البرتغال اللاعب البرازيلي ديكو بعشق كبير وادخلته عالم الشهرة الذي لم يتوقعه على الاطلاق وهنا نحكي لكم بعض من فصول الحكاية .
عندما تألق ديكو مع شباب فريق كورنتياس في بداية مشواره الكروي أختاره مدرب الفريق للمشاكرة مع الفريق الأول في بطولة قوية على الكاس ساوباولو وهنالك كتب قصة تألق جديدة وأعلن عن ميلاد موهبة كروية ساحرة تمتلك كل المقومات الأساسية لتقتحم عالم النجوم وعلى الفور أخبرته إدارة الفريق بأنه يتوجب عليه الالتحاق بفريق بنفيكا البرتغالي للعب في الدوري البرتغالي حسب أتفاقية موقعة بين الفريقين يقول ديكو (لم أكن أرغب في الذهاب للبرتغال لكن
في ذلك الوقت كان القانون الكروي في البرازيل يحتم على اللاعبين تنفيذ قرارات أنديتهم ولو أني رفضت السفر للبرتغال لتوقفت عن اللعب لمدة عامين .
وتحتم على ديكو الاحتراف بالبرتغال وهو في سن ال18 عشر عاما لكن عوض
أن يلتحق بفريق بنفيكا الذي كان يرغب فيه مسؤوله بشكل ملحا التحق بفريق (الفيركا) والسبب أن مدرب بنفيكا وقتها جراهام سونيس كان يفضل اللاعبين الانجليز ذوي اللياقة البدنية العالية والمتمرسين على الاندفاع والعراك والتصادم القوي ولسوء حظ ديكو أن اللاعبين الانجليز كان عددهم في صفوف بنفيكا كثير لذلك لم يجد له مكانا ولن تتح له حتى الفرصة الحقيقية للاختبار وكان حله الوحيد أن ينتظم في صفوف (الفريكا) لموسم واحد ثم لعب لفريق سالغيرو لبضعة أشهر قبل أن يلتحق بفريق بورتو وهو في سن العشرين .
http://www.sport4ever.com/gallery/data/media/296/deco.jpg
وفي بورتو بدأت الحياة تتغير بالنسبة لديكو وبات يتلمس الطريق نحو اللمعان خطوة خطوة بعد ما منحه بورتو المساحة الكافية ليفرض نفسه كلاعب مميز وكصانع العاب لا يشق له غبار وفي غضون خمسة مواسم فاز مع بورتو بكل الألقاب التي يحلم بها كل اللاعبون في أوروبا كاس الاندية أبطال الدوري وكأس الإتحاد الأوروبي ودرع الدوري وكاس البرتغال أكثر من مرة ثم كأس السوبر البرتغالية أكثر من مرة بل أن الاتحاد الأوروبي للعبة منحه في الموسم الماضي لقب أفضل لاعب في القارة العجوز لاسهامه في فوز فريقه بورتو بلقبين قاريين كبيرين كاس الاتحاد الأوروبي سنة 2003 وكاس أبطال أوروبا سنة 2004 .
وطبعا بديهيا في ظل هذا التألق أن يحلم ديكو بما هو أكبر ويبحث لنفسه عن لمعان دولي يجاري به كبار نجوم اللعبة كان في البداية يحلم بالانضمام إلى راقصي السامبا ويحمل قميص المنتخب البرازيلي لكن هذا الحلم تأخر حتى
اليأس لم يطرق باب ديكو على الاطلاق في وقت وجد فيه ديكو اهتماما متزايدا
من طرف منتخب البرتغال الذي كان يستعد لاستضافة أمم أوروبا الثانية عشر ورغم أن ديكو لم يتردد في قبول دعوة أنضمامه لمنتخب البرتغال إلا أنه ظل
يشعر باحساس جميل أتجاه بلده الأصلي البرازيل يقول ديكو أشعر باحساس
كبير نحو البرازيل يصعب وصفه وهذا لن يتغير أبدا أحب بلدي كثيرا لكن علي أن أعترف أنني أحب البرتغال أيضا لأنها قدمت لي الكثير لقد منحتني كل شئ .
وفي بطولة أمم أوروبا 2004 شكل ديكو إلى جانب لويس فيجو ورونالدو
وميغيل وباوليتا ونون جوميس وكونسيساو وروي كوستا وغيرهم الكوماندوز الذي يؤدي المهمات الصعبة بنجاح والفرقة الموسيقية التي تعزف أعذب الألحان فتألق المنتخب البرتغالي وكتب قصة لمعان لم سيبق لها مثيل في تاريخ كاس أمم أوروبا بل أن البرتغاليين لم يحالفهم الحظ في الفوز بكاس البطولة التي يستحقونها بكل المقاييس فاكتفوا بمركز الوصيف خلف منتخب اليونان الذي
أحرز لقب الدورة ورغم أن ديكو وقع على حضور مميز في البطولة واسال الكثير من مداد أقلام النقاد اللذين نوهوا بمواهبه وبأسلوب لعبه إلا أنه لم يكن راضيا
عن نفسه وأكد أنه لم يقدم كل ما كان مأمول فيه يقول ديكو أعترف بأنني لم أكن في بطولة أوروبا في قمة لياقتي البدنية فقد شعرت بتعب كبير لكثرة المباريات العديد من اللاعبين شعروا بنفس التعب لكن مع ذلك لم نكن محظوظين .
http://www.sport4ever.com/gallery/data/media/296/Deco1.jpg
ولأنه تحدث عن لغة النجوم الكبار في بطولة أمم أوروبا وأبدع فيها حتى التميز كان من الطبيعي أن ينضم ديكو لفريق أكبر وأشهر من بورتو فوقع لفريق برشلونه الأسباني النادي الذي يحلم به الكثير من نجوم العالم الكرويين .
ورغم أن البعض يعيب عليه طريقة لعبه التي أختلفت في برشلونه مقارنة مع
ما كان يؤديه في بورتو إلا أن ديكو ينتقل مع فريقه الجديد من فوز إلى فوز
ومن تميز إلى تميز حتى بات مفتاح السر الذي يعتمد عليه مدرب الفريق الهولندي فرانك ريكارد يقول ديكو مدافعا : عن أسلوب ادائه مع برشلونه الذي تغير هو منظومة اللعب وليس طريقة لعبي في بورتو كنا نلعب بمهاجمين أثنين لهذا كنت أتواجد في وضع متقدم باستمرار اي خلفهما مباشرة لكن في برشلونه حيث ثلاثة مهاجمين في المقدمة يتوجب علي أن اساندهم من الخلف وهذا يحتم على أن أكون أقل هجوما مما يعرضني أحيانا لارتكاب اخطاء تكتيكية كما أن هذا الوضع لا يساعدني لتفادي البطاقات الصفراء لأن مسؤوليتي أن أدافع أكثر أضافة بالطبع إلى دوري في تحريك الفريق وصناعة ألعابه .
وبالتأكيد دفع تالق ديكو المتواصل الكثيرين إلى التوقع بأن يكون من بين أقوى المرشحين لاحراز الكرة الذهبية لعام 2004 والتي تمنحها مجلة فرانس فيتبول الفرنسية كل سنة لأفضل لاعب في أوروبا لكن تلك الأمنية لم تتحقق للفتى البرتغالي . | |
|