يقف منتخبنا الوطني مساء الاحد المقبل على مفترق طرق عندما يواجه ضيفه المنتخب السوري في لقاء الاياب بينهما في اطار منافسات الجولة الرابعة لتصفيات مونديال 2010 وسيكون اللقاء بمثابة طوق الانقاذ الاخير للازرق الذي يتعين عليه الفوز اذا ما اراد المحافظة على اماله بالتأهل عن المجموعة الخامسة للدورالحاسم للتصفيات.
ولا نعتقد ان المعلومات التي وردت في هذه المقدمة تخفى على الجماهير الكويتية التي تعلم يقيناً بان الازرق لطالما مر بتجارب واختبارات مماثلة وخرج منها بنجاح مشهود غير ان هذا النجاح الذي ينشده الجميع بدءاً من لقاء الاحد لن يتحقق مالم تتوفر له اسبابه ومقوماته.
لن نخوض في الامور الفنية والادارية.. فالايام المقبلة والتي تسبق اللقاء المرتقب سنشهد القاءالضوء عليها وبتركيز اكثر، غير ان ما يعنينا اليوم هو احد اهم العوامل التي يجب ان تكون متوافرة للازرق في ستاد نادي الكويت الا وهو الحضور الجماهيري.
ندرك تماماً ان اقالة المدرب الكرواتي رادان من تدريب المنتخب واسناد المهمة للمدرب الوطني محمد ابراهيم قد اثار الكثير من الجدل في الشارع الكويتي كما أسال الكثير من الحبر على صفحات الصحف المحلية ما بين مؤيد يرى بان ابراهيم قادر بما يمتلكه من امكانات وقوى تأثير ورصد من الخبرة والتجارب المماثلة السابقة قادر على ان يحقق الفارق المطلوب وان يقود الازرق لتجاوز عنق الزجاجة فيما للاخرين رآي اخر لا ينتقص من قدر المدرب الوطني بالضرورة بقدر ما يحكم على الامور من دافع ما تعيشه الكرة الكويتية من ظروف صعبة قد يستعصي معها حل تم حصره باستبدال مدرب بآخر.
بعيدا عن كل ذلك سيكون الازرق بعد اقل من 72 ساعة مطالباً بتحقيق الفوز ولا شيء سواه هذا الفوز الذي لطالما طالبته به جماهيره في المباريات الثلاث الماضية والذي لم يتحقق من دون ان يحظى الفريق بدعم يبدو منطقيا طالما انه سيلعب على ارضه ونعني بذلك الدعم الجماهيري.
شاهدنا جميعا كيف امتلأ ستاد محمد بن زايد في أبو ظبي بالجماهير الاماراتية والامر نفسه ينطبق على ماحدث في ستاذ العباسيين عندما واجه صاحبا الارض المنتخب الاماراتي والسوري ضيفهما الازرق ولمسنا ايضا الدفعة المعنوية الهائلة التي تحصل عليها المنتخبات وكفلت لهما تحقيق الفوز رغم انهما لم يكونا الطرف الافضل في المباراتين.
واليوم نحن ندعو جماهيرنا الوفية لتلعب نفس الدور مع الازرق الذي سيكون اشد حاجة للدعم الجماهيري وهو يخوض لقاء الحسم ويخرج من فترة مخاض اداري انتهت الى تعيين محمد ابراهيم مدرباً له.
نثق تماماً بان جماهير الازرق الوفية لن تتركه وحيداً في ستاد الكويت وانها ستقوم بالواجب و«زيادة» اسوة بما فعلت في مباراة إيران عندما لعبت دوراً مؤثراً في الانقلاب الذي شهده الشوط الثاني غير اننا نلفت انتباه جماهيرنا الوفية الى ان من سيلعب يوم الاحد هو المنتخب الذي سيمثل الكويت باكملها وان من سيذهب الى ستاد نادي الكويت سيقف ليشجع كل من يرتدي القميص الازرق بصرف النظر عن انتمائه لاي ناد.. نريد جماهيرنا تذوب في بوتقة حب الكويت وتنصهر في تشجيع منتخبها وحينها تأكدوا بان الازرق سيرد لها التحية.. بافضل منها.
تاريخ النشر: الجمعة 6/6/2008
الجمعة يونيو 06, 2008 10:34 am